[size=16]انتشرت هذه السنوات زراعة البطاطا في أرض سوف بشكل رهيب .. طبعا كثير من الناس استهوته الفكرة لسبب نعرفه كلنا ... الربح الوفير و السريع ...
في البداية استبشرنا خيرا فقد صار انتاج الخضرة الرئيسية عندنا .. و ستنخفض الأثمان .. و تفاعلت كثيرا من القطاعات مع هذه الثورة الزراعية في ثوبها الجديد ... فالحداد يستفيد و التاجر يستفيد و عمال المياه يستفيدون و الكهربائي يستفيد و نشطت الحركة الاقتصادية ... و أتذكر جيدا كذلك كيف كنت ابتهج عندما أمر في أسواق الشمال و أسمع الباعة ينادون :
بطاطة سوف ... قرب و شوف !!!!
و ما هي إلى سنة واحدة .. حتى ظهرت السلبيات !!! و لعل أهمها قضية ]
فضلات الدجاج أو ما يعرف عندنا بـ «
الزق » فقد غزا المنطقة أكثر من البطاطا و انتشرت روائحه مع كل هبة نسمة أو بحري .. و جاء معه الذباب بأشكاله و ألوانه المختلفة حتى صار فصل الخريف فصلا للذباب و كثرت الأمراض و انتشرت الآفات الصحية بسببه .. و الأطباء لهم كلام في هذا ... و يا ليت البطاطا حافظت على سعرها المعقول .. فكلما زادت رائحة الزق انتشارا زادت أسعار البطاطا التهابا ... و صار السوفي المسكين يدفع سعر البطاطا الغالي و سعر دواء أطفاله بسبب انتشار الذباب .. و يدفع غير ذلك ... فمتى ينتبه أشباه الفلاحين الجدد إلى سواد أعمالهم و يبتكروا طرقا لتخزين فضلات الدجاج كما ابتكروا البيفوات pivots !!!!!!!! و ليعلموا أنهم قد تسببوا بإذاء الناس و خصوصا الأطفال و ليقتطعوا سنتيمات لردم فضلات الدجاج.... حتى لا نقول فضلاتهم و ليرحموا أهلهم و جيرانهم و يحافظوا على بيئتهم و محيطهم قبل أن تصيبهم دعوة داعي مظلوم ليس بينها و بين الله حجاب .... و ما تكبروش كروشكم !!!!!
و أخيرا .. ماذا أقول لك يا سوف .. لم تصلك عدوى انفلونزا الدجاج .. لكن الدجاج حاضر بفضلاته ... و أمراضه أيضا... و
للزق في سوف شؤون